العرب والعالم

سلطات كاتالونيا بصدد توفير 2300 مكتب تصويت للاستفتاء

29 سبتمبر 2017
29 سبتمبر 2017

ألمانيا تدعو مواطنيها في الإقليم إلى توخي الحذر -

برشلونة - برلين - (أ ف ب): قبل يومين من الاستفتاء على استقلال كاتالونيا الذي منعه القضاء الإسباني، اعلن قادة الإقليم أمس انهم ينوون توفير 2300 مكتب تصويت الغد لتمكين الكاتالونيين من المشاركة في الاستفتاء حول تقرير المصير.

وقال المتحدث باسم حكومة كاتالونيا جوردي تورول في مؤتمر صحفي في برشلونة عاصمة الإقليم «سيكون لدينا 2315 مكتب تصويت» لاستفتاء الغد الذي دعي 5,3 ناخب للمشاركة فيه.

وفي الانتخابات المناطقية لعام 2015 فتح 2700 مكتب تصويت في كاتالونيا.

وأضاف المتحدث أن نحو 7300 شخص سيشاركون في تسيير مكاتب التصويت.

وأوضح أن مدينة برشلونة لوحدها تعد 1,6 مليون ساكن وسيفتح فيها 207 مكاتب تصويت.

وعرض المتحدث خلال المؤتمر صندوق تصويت أبيض اللون شبه شفاف ممهورا بشعار حكومة كاتالونيا.

وقال نائب رئيس كاتالونيا اوريول جونكيراس من جهته «صوتوا مع التزام السلوك المتحضر والمسؤول ولا تردوا على استفزازات من سيسعون إلى منع التصويت».

وأكد رئيس هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا كارلس بيغديمونت الخميس خلال اجتماع مع ممثلي المراكز التعليمية التي ستقام فيها مكاتب الاقتراع «سنمضي حتى النهاية»، مشيرا إلى انه يتحمل مع حكومته «كل مسؤولية» عن تنظيم التصويت.

ومنذ أسابيع تسعى سلطات كاتالونيا إلى إخفاء صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت، خوفا من مصادرتها من قبل السلطات المركزية. كما تعمل على فتح مواقع إلكترونية لتمكين الناخبين من معرفة أمكنة مراكز الاقتراع للاستفتاء.

وتظاهر عشرة آلاف طالب على الأقل الخميس في وسط برشلونة دفاعا عن الاستفتاء. وتجمع الطلاب المضربون عن الدراسة في المعاهد الثانوية والجامعات، أمام مبنى جامعة برشلونة التاريخي في وسط المدينة، وهم يهتفون «سنصوت.

استقلال». وتشهد إسبانيا منذ بداية سبتمبر 2017 أسوأ أزمة سياسية منذ نحو أربعين عاما، بحسب كافة مسؤوليها.

ففي السادس من سبتمبر تبنى برلمان كاتالونيا قانونا لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية.

ومضت حكومة كاتالونيا في الأمر ودعت لتنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد. من جهتها، كثفت سلطات مدريد عمليات التفتيش والتهديد بالعقوبات.

فقد صادر الحرس المدني الخميس 2,5 مليون بطاقة تصويت واربعة ملايين مغلف في مستودع في ايغالادا بالقرب من برشلونة.

كما عثر على حوالى مئة صندوق اقتراع، لكن لم يعرف ما إذا كانت كلها مرتبطة بالاستفتاء.

وعلى الرغم من الانقسام بين الكاتالونيين بشأن الاستقلال عن إسبانيا، ترغب أغلبية السكان في تنظيم اقتراع قانوني.

لكن الحكومة الإسبانية برئاسة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء قررا حظر الاستفتاء.

وأمرت محكمة الاستئناف بكاتالونيا على غرار النيابة الأربعاء الماضي الشرطة الاقليمية والشرطة الوطنية والحرس المدني بغلق مكاتب التصويت التي ستستخدم في الاستفتاء. في السياق دعت السلطات الألمانية أمس مواطنيها في كاتالونيا إلى توخي الحذر خشية حدوث «تصعيد» بسبب تنظيم استفتاء الأحد حول استقلال كاتالونيا عن إسبانيا حظرته مدريد.

وقبل يومين من موعد الاستفتاء عدلت الخارجية الألمانية على موقعها على الانترنت التوصيات للمسافرين ونصحت الألمان الموجودين في كاتالونيا ب «متابعة وسائل الإعلام المحلية وتفادي التجمعات الكبرى .. والتقيد حرفيا بتوصيات قوات الأمن».

وشددت الوزارة على أن «الشرطة والقضاء ألأسبانيين سيسعيان إلى منع الاقتراع.

ويمكن ان تنظم تظاهرات كرد فعل خصوصا في برشلونة» عاصمة إقليم كاتالونيا «ومن غير المستبعد حصول تصعيد».

وتشهد إسبانيا منذ بداية سبتمبر 2017 أسوأ أزمة سياسية منذ نحو 40 عاما، بحسب كافة مسؤوليها.

وصوت برلمان كاتالونيا في 6 سبتمبر على قانون لتنظيم استفتاء حول الاستقلال رغم منعه من المحكمة الدستورية الإسبانية.

وقررت حكومة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء منع التصويت حتى ان استدعى الأمر منع قوات الأمن من الوصول إلى مكاتب الاقتراع. وهكذا أمرت محكمة الاستئناف بكاتالونيا الأربعاء الماضي الشرطة الإقليمية والشرطة الوطنية والحرس المدني بغلق مكاتب التصويت التي ستستخدم في الاستفتاء.

في المقابل يستعد ناشطون من دعاة استقلال الإقليم إلى احتلال بعض المكاتب لمنع غلقها.